حبا الله ولاية جعلان بني بوحسن بثروة حيوانية كبيرة شأنها في ذلك شأن بقية ولايات السلطنة ، فالكثير من الناس يربون الماشية ويعتنون بها لتحقيق الإكتفاء الذاتي غذائيا وللإستفادة منها إقتصاديا ، حيث تعتبر تجارة المواشي تجارة رائجة لدى الكثير من القائمين عليها وتعتبر مصدر دخل ثابت لهم ، وتزداد عائداتها المالية في مواسم معينة مثل مواسم الأعياد الدينية .
وأهم ما يتميز به سكان الولاية بأن شريحة كبيرة منهم ما زالت تربي الأغنام والماعز والأبقار والدجاج في البيوت بتخصيص مساحة في إحدى زوايا البيت لبناء حضيرة لهذه الحيوانات ، يتم الإهتمام بها غذائيا وصحيا للإستفادة من لحومها وصوفها والبانها وبالتالي تأمين هذه المواد الغذائية المهمة للأسرة بشكل متواصل ومستمر ، وأيظا ببيعها كما ذكرنا عاليا والإستفادة من عائداتها المالية الكبيرة .
وإلى مدة قريبة بدأ مربي المواشي بنقل هذه الحضائر إلى المزارع والبساتين القريبة من البيوت لتوفير أكبر عناية لها بالإستفادة من الأساليب والتقنيات الحديثة في تربية الحيوانات ، خصوصا أن القائمين على مركز التنمية الزراعية بولاية الكامل والوافي لا يألون جهدا في سبيل الإرتقاء بالخدمات والتسهيلات وحلقات التوعية التي يقدمونها لكافة مربي الحيوانات .
الثروة الزراعية
اعتمد سكان ولاية جعلان بني بو حسن منذ القدم على النشاط الزراعي لتوفير الاحتياجات الغذائية لهم ولحيواناتهم، ومازال هذا النشاط قائماً إلى اليوم، مع اختلاف في الأساليب المتبعة والوسائل المستخدمة.
فقد رافقت تطورات العصر الحديث الإنسان الجعلاني في كافة أنشطته ومجالاته، فارتقى المزارع باستخدامه التقنيات الحديثة والوسائل المتطورة والأساليب الجديدة في زراعته مما أنعكس إيجابا على حجم الإنتاجية فتم تجاوز هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى هدف التصدير وبالتالي أتساع الدائرة الإنتاجيــة.
مارس الإنسان في جعلان قديماً ويمارس حديثاً زراعة النخيل والبرسيم وسائر الأعلاف كنشاط زراعي رئيسي، حيث يعتبر نتاج هذه المحاصيل مورد مالي ثابت لدى الكثير من المزارعين لا غنى لهم عنها، كما أن هناك اهتمام بزراعة الكثير من أنواع الفواكه والخضار فضلا عن التربية الحديثة لخلايا النحل واستخراج العسل المصفى
الثورة السم